ادعمنا بالإعجاب

شيخ العرب والعجم


بشير الفيضي الجيكوني

رثاء في  الفقيد المكرم الشيخ الوقور السيد عبد الرحمن (إمبتش كويا تنكل) العيدروسي الأزهري- كولامنكلام- والانجيري- كيرلا، الرئيس العبقري السابق لجمعية العلماء لعموم كيرلا (سمستا)





عم البلاد جميعا غيهب الظلم
لمّا مضى الشيخ شيخ العرب والعجم

السيد اللوذعيّ العبقريّ ومن
ذاعت مناقبه في الحل والحرم

الأزهريّ الذي فاضت خواطره
في كل فن وحار القوم بالقلم

القاسميّ الذي يلقي دروس أحا
ديث الرسول بما فيها من الحكم

الباقويّ له فضل ومكرمة
عند الشيوخ وما جاروه في الكرم

العيدروسيّ من بيت تشرف من
عز الأرومة بيت للفخار كمي

من ذا ينازعه فى عز محتده
من ذا يقارب هذا الشيخ في الحكم

طوى لنيل علوم الدين مجتهدا
ردا الشباب ولم يضجر ولم يهم

العلم أبقى وإن طال الزمان به
والجهل أخبث ما نعطى من القسم

جنى بواكير علم الدين في صغر
من والد فطن ذي منسب فهم

وحلّ كلّور ويلتّور ملتقطا
وآنمنغاد نور الله ذي العظم

وكان في الباقيات الصالحات له
من الشيوخ أجلاء أولو الهمم

غدا إلى الأزهر العالي أقام به
وذاق طعم كتاب الله والحكم

وصار في العلم والتقوى وفي الورع
نسيج وحد يرى كالنور فى الظلم

وفي الفصاحة أضحى سيدا فطنا
وأعجب العرب بالأفكار والكلم

له تصانيف فاقت لا ينازعها
ما صنف الناس في ذا العصر بالقلم

ما أحسن "العرب والعربية" الذ من
يراعه سال في الآفاق كالعرم

يرى مهيبا فإن تدنوه تعلمه
بالرفق مقتديا يحكي أولي الكرم

حتى تصدر للتدريس مقتديا
خير الورى سالكا في أرشد اللقم

تراه في ليبيا يلقي العلوم على
أبناء جامعها المشهور بالحكم

وفي الحجاز أقام الشيخ نحو ثلا
ث ثم عشرين عاما خير محتكم

ثم استقر أخيرا في بلاد مليـ
بار وأرشد من فيها من النسم

له من العمر ست تم بعد ثما
نين وودع كل الناس والخدم

عليه صب من الرحمن مغفرة
ما بلت الأرض والآكام بالديم


مواضيع ذات صلة
الأشعار, المراثي،,

إرسال تعليق

0 تعليقات