ادعمنا بالإعجاب

مرثية: عبقري العالم. بقلم= علوي كوتي مولوي الكوتوري


رثاء  الفقيد المكرم الشيخ الوقور السيد عبد الرحمن (إمبتش كويا تنكل) العيدروسي الأزهري- كولامنكلام- والانجيري- كيرلا، الرئيس العبقري السابق لجمعية العلماء لعموم كيرلا (سمستا)

خلق الإله الأرض ضرّة أبحُرٍ
وخلالها أيضا شقوق الأنهُر

وكذا السما والشمسَ والقمر  المضي
وعلى النهار الليلَ كالمتكور

فترى عجيب نظام عيش الحي في
بر وبحر دون أي مُضرِّر

لكن بها خير وشر فكِّروا
أشواكَ ساق في مليك الأزهر

فانعم بحلو واشكرن خلاقها

واصبر على مرّ وعُذ عن أبتر

ما بال عينك لا تكف دموعها
في موت سيدنا الشهير الأزهري

قد قدر الباري الحياة وموتة
في كل حي لا تزال فصبّر

لكن ممات البعض ثلم القوم لا
يلتام في دهر بأي مجبّر

منه الفقيد السيد المتبحر
في العلم من علماء دنيا عبقري

شيخ الرفاعيات أهل إجازة
لطرائق شتى بها من أشهر

قد حاز علما من فطاحل عصره
ثم انتمى في باقيات أكبر

من بعد "تَلْكَدَتُورَ" جامعَ قرية
بسنين درّس بالعلوم لأكثر

عطشُ احتياز العلم أيضا قاده
صوب الدَّيُوبَنْدِ الشهير الأظهر

بعد التخرج قاسميا سافرا
حرصا إلى مصر معاهد أفخر

متضلعا ألوان علم نابغة
من جامعات القاهرة والأزهر

فإذًا توظف في السنوسي جامعة
في ليبيا المعروف خير محاضر

فبنشر علم قد تشاغل أزمُنا

ثُمْ بالمدينة والرياض كأجدر

وله تصانيف بعلم تصوفٍ
أدبٍ وتاريخٍ وغيرَى مُفْكر

يُدرى بها أعماق حوض علومه
عن كيرلا أمسَوا على تحير

درٌّ تلألأ منه نور ساطع
آفاقَ دنيا كلَّ فن مبهر

وله تلاميذ عباقر في الدنى
عجما وعربا ههنا ذِكرا حَري

كُنَّمْ كُلَامْ متشرف بولادة
وقبيلةً بالعيدروسي دُري


ابنا لأول باقويِّ السادةِ
سَيِّدْ مُحَمَّدْ كُتْشُ كُويَا المُشهَر

(أضحت شريفة فاطمة) أمّا له
أرِّخه للميلاد "طاءً" قصِّرِ

هو ثامن الأسباط من أهل النبي
بعد الثلاثين احسبن بمطهَّرِ

فسعادة الشيخ الوقور السيد
عبدٌ لرحمان بوسم مُسفِرِ

يدعونه إِمْبِتْشِ كُويَا تَنْكَلُ
لكنه المعروف باسم الأزهري

العالم النحرير حبر ماهر
في عالم الآداب خير مؤثِّرِ

جمعيةَ العلما "سَمَسْتَا كَيْرَلَا"
أمسى رئيس فخامة كالحيدر

قد زال من دنيا إلى الرحمن في الـ
اثنين والعشرين من شهر دُرِي

تَشْرِينًا الثاني من الميلاد في
سنة (تُلِظُّ جَوَّهَا بِتَحَسُّرِ)

يا رب باركه بمرقده من ال
جنات آلاءًا بدون تفتر

واغفر له وارحم بغرفة جنة
وامنح لنا معه الجميع وصبِّرِ


يا رب صل على النبي معْ آله
والصحب والأتباع حتى المحشر


مواضيع ذات صلة
الأشعار, المراثي،,

إرسال تعليق

0 تعليقات